- أهلاً بالأمهات الحنونات
كيف الحال ؟
كيف أرفع مناعة طفلي ؟ أكثر سؤال يمر على أغلب الحسابات المهتمات بالصحة
ومن أكثر مايشغل تفكير الأمهات ويؤرق بالهم .. لأخبرك حبيبتي الأمر سهل جداً وبما أنك بحثت فأنت على أول الطريق الصحيح.
خاصة مع انتشار فايروس كورونا وخوف الأمهات الطبيعي على أطفالهم ، لكن لأخبركم أن عنايتنا بمناعة الجسم ليست مرتبطة بإنتشار فايروس أو مرض ، او بتقلبات الجو شتاء خريف أو صيف .
العناية بمناعة طفلي سلوك متكامل مستمر للعناية بالجسد .
صحيح هو سلوك متكامل ، وليس مكمل قطرات أو حبة كل يوم والسلام .
العناية بالصحة ورفع مناعة طفلي وجميع افراد الأسرة اسلوب حياة متكامل هي غذاء ودواء ، نوم واستيقاظ ، راحة نفسية واشباع عاطفي ، بيئة محيطة وغيرها .
لنقارنها بالحمية لنزول الوزن مثلاً ، هل سبق خسرت عشرة كيلوات من وزنك فقط بأخذك للمكمل ؟؟
مناعة طفلك هي مثل وضعك أساسات لبناء مستمر لجسم طفلك ، سينمو متأثراً بهذا البناء وإما أن يكون قوياً أو بناء ضعيف مهتز.
تصلني بعض الرسائل من الأمهات تبلغني أن طفلها متكرر الإصابة بالمرض ، وبأنها لا تستعمل مضاد حيوي ولا خافض حرارة وتكتفي بالبدائل الطبيعية المجربة والنافعة ، ومع ذلك يتكرر مرضه .
ولما أسأل عن تغذية الطفل يكون الجواب .. الحليب الصناعي الفلاني (هذا كفيل بحل اللغز لكن للاجابة بقية ) غذاء غير متنوع يغلب عليه صنفين من الحبوب في غالب الأيام !!
لنعلم أن بدائل الأدوية هي بدائل في حالة المرض وهي فعالة فعلاً وهي مساعدة للجسم ليحارب المرض ويتغلب عليه بدون الإضرار به ، لكنها ليست غذاء ولا تؤخذ كل يوم لرفع المناعة ولا تغني اطلاقاً عن الغذاء .
سيكون لدي عدة مواضيع تخص التغذية الصحيحة للطفل .
بعد الغذاء الجيد يأتي دور النوم ليلاً والإستيقاظ مبكراً .
هل يمكن لأجسامنا التمييز بين النوم ليلاً او في أي وقت آخر ؟
لدى أجسامنا ساعة بيولوجية مرتبطة بعدة وظائف حيوية متتابعة بعضها تتم نهاراً و البعض الآخر ليلاً ، مهام النهار متناسقة مع كون الإنسان في حالة استيقاظ وتناول الطعام والهضم وانتاج الطاقة و النشاط العقلي وماشابه .
في الليل مهام أخرى بعد توقف العمليات المتعلقة بالنهار يسترخي العقل والجهاز العضلي وتتجه الطاقة إلى اعمال حيوية أخرى .
الساعة البيولوجية مرتبطة بسلامة الغدد ومنها الغدة الصنوبرية ، حين يبدأ الليل ويفترض أن نحيط أنفسنا بجو مظلم قدر الإمكان تبدأ الغدة الصنوبرية بافراز هرمون الميلاتونين الذي يعمل على ضبط عمل جسم الانسان وساعته البيولوجية و يدفعنا للنوم .
نوم الطفل أو الإنسان عموماً في أوقات خاطئة مثل الى السهر إلى الفجر أو النوم صباحاً والإستيقاظ بعد العصر أو على المغرب يتسبب بإضطراب في انتاج الميلاتونين واضطراب في عمل الغدة الصنوبرية , وإذا بدأ الخلل في عمل غدة تنفرط السبحة لتتأثر بها كامل غدد الجسم.

تشبه بنتي بيس بسم الله عليها
في دراسة عن تأثير النوم على مناعة الجسم وجدوا علاقة بين النوم لست ساعات ونصف إلى 8 ساعات خلال الليل و تحفيز نشاط وعمل الجهاز اللمفاوي وإنتاج الخلايا التائية وهي مجموعة من الخلايا اللمفاوية بالدم تلعب دوراً أساسياً في المناعة الخلوية .
الخلايا التائية تلتهم الفايروسات والجراثيم والبكتيريا المسببة للمرض وتحتفظ بذاكرة مناعية ترفع مناعة الجسم ضد ما سبق التعرض له من فايروسات لمدة جيدة من الزمن.
اضطراب النوم ليوم واحد فقط كفيل بإحداث تأثير ملحوظ في عمل الجهاز اللمفاوي ، فتخيلي حالة الطفل وهو ينام بشكل غير منتظم وفي ظروف غير مناسبة .
في دراسة أجريت على التوائم لمراقبة تأثير جودة النوم على المناعة ، كان من ضمن الإختبارات أن ينام أحد التوائم ساعة أقل ليلاً مقارنه بتوأمه ، وأوضح تحليل الدم وجود تأثر في كفائة جهاز المناعة عبر اختبار نشاط خلايا الدم البيضاء white blood cell activity لدى الطفل الذي ينام أقل .
أيضاً للنوم علاقة وثيقة وتأثير مباشر في خفض التوتر ، بالتالي خفض هرمون الكورتيزول بالتالي انخفاض فرص الإصابة بالأمراض و كسل الغدد واضطراب الهرمونات.
كيف يمكنني تنظيم نوم طفلي وماهي ظروف النوم الصحي ؟
1-هيئي جو مظلم قدر الإمكان مكان نوم الطفل ، الضوء في وقت النومذو تأثير سيء على انتاج هرمون الميلاتونين ، الميلاتونين هو مفتاح الدخول لحالة النوم .
2-أبعدي الجوال والأجهزة اللوحية عن الطفل والشاشات ، هذه الأجهزة تطلق أشعة زرقاء ذات تأثير كبير جداً على الغدة الصنوبرية وانتاج الميلاتونين وعلى صحة العين ، تعتبر من مسببات الأرق والتوتر.
3- أفضل طريقة لتنظيم النوم المبكر هي الإستيقاظ المبكر ، جربي إيقاظ الطفل الساعة 9 صباحاً مع إشغاله وإلهائه حتى وقت القيلولة ساعة من الزمن ، سينام بكل سهولة مبكراً جداً .
4- ممنوع شرب المنبهات من شاي وقهوة ،دائماً يُنصح الكبار بتقليل شرب القهوة وبتناولها في وقت مبكر لخفض تأثيرها على النوم ، لكن أصبحنا في زمن ينافس الصغار الكبار على شرب القهوة !!
المنبهات تستهلك معادن الجسم ، تخفض حمض المعدة ، تسبب القلق والتوتر واضطرابات النوم ، ولها دور كبير في خلل الهرمونات.
بعد النوم المبكر ماذا يكون ؟ بالطبع سيكو الإستيقاظ المبكر لنعرف دوره في رفع مناعة طفلي
في النوم ينتج الجسم الميلاتونين ، وعند الاستيقاظ المبكر ينتج الجسم هرمون الدوبامين .
الدوبامين يلعب في التحكم وتنظيم المهارات الحركية ، والاستجابات العاطفية مما يجعله أساساً للصحة البدنية والعقلية .
ومن المُثبت أن التعرض للشمس خاصة في ساعات الشروق بعد النوم الكافي ليلاً يعطينا حاجتنا من هذا الهرمون فنشعر بالسعادة والنشاط .
كثيراً ما نسمع أن الدوبامين هرمون السعادة ، لكن في الحقيقة أهميته أكبر من ذلك بكثير فنقصه لا يسبب الإكتئاب فقط بل يمتد لمشاكل عضوية كثيرة مثل تشنج العضلات والشعور بالألم ، فقدان التوازن ، الإمساك ، مشاكل هضمية وصدرية ، قلق ، يأس ، شعور بالذنب ، انخفاض تقدير الذات والوعي السليم.
هل يمكنك تخيل تأثير انتظام النوم واليقظة على المراهقين تحديداً ، وكيف يمكن أن يساعدهم ليكونوا أكثر استقراً نفسياً عاطفياً وجسدياً.
وللدوبامين تأثير على خفض الإلتهاب بالجسم فهو يتواجد في بلازما الدم ، وله دوره في جهاز المناعة وصحة الكلى والبنكرياس .
نام صغيرك مبكراً واستيقظ مبكراً .. ماذا بعد ؟
لرفع مناعة طفلي أعرضه للشمس
لا تستهيني بتأثير التعرض للشمس على الصحة ولو ماتوفر لك المساحة الخارجية للتعرض للشمس يمكنك فتح النافذة لتسقط أشعة الشمس على جلد الطفل مباشرة بدون حاجز زجاج او ماشابه .
نحتاج أشعة الشمس لإنتاج فيتامين د ، 10% فقط من فيتامين د نحصل عليه من الغذاء والباقي يصنعه الجسم عند تعرضه للشمس .
يستهلك الجسم فيتامين د لمحاربة الإلتهاب في الجسم وهو من العناصر الداعمة للمناعة ، إضافة لفوائدة للمخ والأعصاب والعظام وللصحة النفسية وللقلب والشرايين ، المكملات تعطينا جزء ال10% فقط من فيتامين د ولابد أن نحرص على التعرض للشمس لانتاج حاجتنا منه .
لرفع مناعة طفلي أعطيه فرصة للحركة والركض والقفز وممارسة الأنشطة الجسدية والرياضية
إضافة لفائدتها في تقوية شخصية الطفل وتنمية مهاراته الإجتماعية والبدنية الحركة والنشاط وسيلة فعالة لتنشيط الجهاز اللمفاوي وهو جزء مهم من مناعة الجسم .
النشاط والحركة ينشط الغدد اللمفاوية ويحرك السائل اللمفاوي ويمد الجسم بقدر ممتاز من الاوكسجين اللازم لاصلاح الخلايا .
رياضة القفز من أفضل الرياضات لتنشيط الجهاز اللمفاوي.
بالحركة والرياضة والأنشطة البدنية ترتفع نبضات القلب وتزداد سرعة النفس فتنتج الخلايا المزيد من الميتوكندريا لمواكبة متطلبات الطاقة العالية في الخلية ، الميتوكندريا هي مصانع الطاقة في الخلية وأساس لسلامة وصحة الخلايا .
الرياضة أيضاً شكل من أشكال الإجهاد الحراري المعالج للجسم .
التواصل الجسدي مع الطفل باللمس والمسح على الجسم والقبلة والعناق ، والإشباع العاطفي بالتعبير عن الحب والتقدير والإحترام والإعجاب له تأثير عجيب في رفع مناعة طفلي وخفض التوتر والقلق والتوازن الهرموني وانتاج هرمونات السعادة ، اضافة لدوره في رفع ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالأمان والاستقرار والاتزان .
احرصي على تواصل طفلك مع الطبيعة ، اللعب على الرمل وعلى الشاطئ تحت أشعة الشمس وفي الهواء الطلق .
المشي على الرمل أو التأريض له فوائد لا يُستهان بها ، سطح الأرض عبارة عن مخزن كبير للإلكترونات الحرة ، والمشي حافي القدمين على الأرض الطبيعية يخلصنا من فائض الجذور الحرة المؤكسدة للخلية والمسببة للمرض والشيخوخة .
التأريض أيضاً يخصلنا من تأثير التلوث الكهرومغناطيسي على أجسامنا ، يحسن النوم ، يخفف الإلتهاب ، يحسن المزاج ، يساعد على سرعة التئام الجروح ، ويسكن الألم .
أفضل الأسطح الطبيعية للتأريض هي الرمل الجاف الناعم والرمل الرطب ، العشب الرطب ، اسطح الخرسانة والطوب الطبيعية غير المطلية ، بعض أنواع السيراميك ، الفكرة هي السير على سطح مصنوع من عناصر طبيعية موصلة للإلكترون من الجسم إلى الأرض .
أسطح لا تصلح للتأريض لأنها عازلة وغير موصلة للإلكترون هي الخشب ، الفينيل ، المطاط ، البلاستيك ، القطران والاسفلت .
من الكتب المفيدة للأمهات كتاب (صحة طفلك مع الأعشاب ) من موقع جرينش
يمكنك استعمال كود الخصم hma15
انتظري المزيد من المواضيع قريباً تخص رفع مناعة الجسم ..
3 تعليقات
[…] صحتى […]
[…] صحتى […]
موضوع رائع حبيت👍🏻👏🏻